لعنـــــــــــات وشمـــــــــــوع

.. { شمــــــــــــــــــوع ولعنــــــــــــــــــات } ..

عندما تراقص وجنتيكــ دموع الندم

ويتلاشى الأمل الذي كان يداعب ثناياك

تذكر ان هنالك حلم عذري يسكن احشائك الضليعة

وذكريات سرمدية لا تتوانى عن مداعبة شفاهك

ولا تتناسى قلوب احبتك

الذي يستتر بين جنباتها شوق دائم لمعانقة احضانك

فعد حينها الى الحياة !

عد الى واقعك المرير

وجابه كل الأمواج العاتية التي تتلاطم في بحر الواقع

حتى تصل الى شاطىء الأمل

عندما تصل الى هناك

اعزف على قيثارة العودة موسيقى الإصرار

الذي ينسدل الى حناياك كلما تمسكت

بالحب الأزلي المكنون بأحشائك

واعلم ان تضحياتك تلك لن تتيه

ولن تصل مع امواج الحياة الى جزيرة الفناء

بل ستظل تصافح كف الشمس

الى الابد

وعندما تنطفىء روحك

وتعانق اسوار الرحيل

سيضل جميع من في الكون

يتذكرونك بتضحياتك واصرارك واحلامك التي تداعب السماء

فكيف لهم ان يتناسوا عطاياك

اذا كان اثرها ملامسا لكف الشمس الذي لا يتواني عن مصافحة عالم البشر !؟

فإبدأ من اليومـ

وتحرر من قيود أهوائك

وهرول بخطياتك الى حيث مدينة احلامك المستعمرة!

و أحل رذاذها الى واقع يسعد به كل من حولك

فالاحلام لا تتحقق ان لم تحاول ان تعيشها كواقع

فثق بأحلامك وحققها وسر بخطى شامخة نحو جميع اهدافك

واجعل هدفك الاسمى التضحية من اجل الحب وخاصة الحب الالهي الذي لابد

من التضحية لاجله بالروح والماده

ولا تياس عندما تخطىء

فكلنا نخطىء

كل ما عليك فعله انذاك

ان تفعل المستحيل لإحالة تلك الخطى البالية الى خطوة ابية للامام

تعلم من اخطائك دائما واجعلها دافعا لك لمزيد من الانجازات والاحلام والطموحات

دمــر كل العراقيل التي تعوق

طريقك نحو تحقيق تلك الاحلام

ليس من اجلك فقط

انما لاجل تلك الارواح التي يحتريها شوق لعودتك !

عودتك من رحلة الدموع الى معالم الواقع المليء بالابتسامات

فنحن البشر نظن اننا نعيش في عالم مليء باللعنات

بينما يوجد بين تلك اللعنات الكثير من الشموع

التي تستطيع تدمير تلك اللعنات بكل بساطة

لكن الوصول الى تلك الشموع في غاية الصعوبة

فابدا من هذه اللحظة

وابحث عن تلك الشموع !