هآرتس: إطلاق سراح المستوطن مطلق النار في الخليل تشويه قانوني

اعتبرت صحيفة هآرتس العبرية قضية اعتقال المستوطن زئيف برودا من الخليل، الذي التقطت له صور في أثناء إطلاقه للنار من مسافة قريبة على سكان فلسطينيين، أنها تلقي بضوء إضافي على جهاز فرض القانون على السكان اليهود في المناطق. وكشفت أن قاضيتان في هيئتين قضائيتين ردتا طلب النيابة العامة إبقاء المشبوه بالفعل الخطير قيد الاعتقال
إلى أن يتقرر إذا كان ينبغي اعتقاله حتى نهاية الإجراءات القانونية. وأوضحت أنه قبل بضعة أيام من ذلك رفض قاضي محكمة الصلح في القدس موشيه دروري، تقييد حركة مستوطن آخر من الخليل نوعام فدرمان، بل وبخ قوات الأمن لإخلائها عائلة فدرمان من النطاق الذي عادت إليه وغزته عدة مرات. وبينت أنه قبل سنتين اعترف المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية ميني مزوز بان وضع فرض القانون في المناطق يوجد في 'مستوى جد متردٍ'، أما سلفه الياكيم روبنشتاين فوصف هذه الظاهرة بـ 'فرض قانون دون على إسرائيليين سكان المناطق'، ونجد تشخيص مشابه في التقرير الذي أعدته لجنة خاصة برئاسة يهوديت كرف، التي كانت معاونة المستشار القانوني للحكومة، قبل نحو 25 سنة حيث أوصت اللجنة بالعمل دون إبطاء على تعديل الوضع لمنع مس أسس سلطة القانون. وأوضحت هآرتس أن تقارير مراقب الدولة وتحقيقات منظمات حقوق الإنسان تفيد بان موقف محافل فرض القانون من عنف المستوطنين يقترب من انعدام الوسيلة. وأضافت أن تسامح السلطات المختلفة تجاه المستوطنين أصبح إحدى الظواهر الأكثر تشويها للاحتلال، فالمستوطنين أطلقوا النار وقتلوا فتيان فلسطينيين رشقوا الحجارة نحوهم دون أن تتعرض حياتهم للخطر، حكم عليهم بعمل الخدمة وغرامات مالية زهيدة. وكشفت كذلك أن سجناء التنظيم السري اليهودي الذين أدينوا في الثمانينيات بجرائم خطيرة للغاية، حظوا بعفو سخي وبعضهم أصبح شخصيات عامة، الموقف من مخالفات الإسرائيليين ضد الفلسطينيين يذكر بالنهج الذي ميز الجهاز القضائي على مدى السنين وكذا المجتمع الإسرائيلي بأسره تجاه مخالفات التحرش الجنسي. وبينت الصحيفة أن هناك تشويه قائم ضمن أمور أخرى، بفضل أنظمة الطوارئ التي تسمح بمحاكمة مواطنين إسرائيليين يسكنون في مناطق خارج النطاق السيادي للدولة في محاكم إسرائيلية بقوة القانون الجنائي الإسرائيلي، وبالمقابل فان المواطنين الفلسطينيين يحاكمون في المحاكم العسكرية، بموجب منظومة قوانين ومنظومة عقوبات مختلفة، وهكذا فانه على ذات المخالفة التي بسببها حرر المستوطن بالكفالة وحكم بالسجن مع وقف التنفيذ، اعتقل فلسطيني حتى نهاية الإجراءات وحكم لسنوات سجن طويلة، وهناك اقتراحات اقترحت في الماضي بنقل البحث في بعض المخالفات التي ينفذها مستوطنون إلى محاكم عسكرية، ردت بضغط من جهاز الأمن.


مع تحيات كتائب شهداء الاقصى((الخليل))*************

مشكور كتير على هذا الاداء المتميز الاكثر من روعه







((((((((((((0تحياتي))))))))))))))))))))