حماس تمهل السلطة 24 ساعة للإفراج عن معتقليها

تراجعت فرص نجاح المصالحة الفلسطينية عقب تبادل الاتهامات بين حركتي فتح وحماس حول قضية الاعتقالات السياسية بين الطرفين ففي حين تتهم حركة فتح 'حماس' شن حملات اعتقال ضد كوادرها في قطاع غزة تقابلها حماس باتهام ' الأجهزة الأمنية بالضفة بشن حملة اعتقال ضد عناصرها في الضفة الغربية.

وفي ظل تبادل الاتهامات بين الحركتين حذرت عدة فصائل فلسطينية وفي مقدمتها حركة الجهاد الإسلامي وعلى لسان نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد النخالة من إمكانية نجاح حوار الفصائل المرتقب في القاهرة الأسبوع المقبل مؤكدا وجود عقبات كثيرة وكبيرة أمام الحوار، قائلاً 'ندعو إلى عدم الإفراط في التفاؤل بهذا الشأن، وإنه على الرغم من أن التفاؤل مطلوب بشأن نجاح الحوار، إلا أنه يجب توقع عثرات وعراقيل تعيق لقاءات المصالحة'.

وأضاف 'هناك عقبات تسبق الحوار وأثناء اللقاء إذا عقد، يجب أن يتوقع الناس ظهور خلافات ستطرح في الحوار، لا يمكن أن نتوقع حلولا سحرية'

وبين' يوجد لدى كل طرف من طرفي النزاع، حماس وفتح، وجهة نظره الخاصة، وكل واحد منهما يرى أن رأيه هو الأسلم، ومن هنا تنشأ العقبات' موضحا أن حركة الجهاد الإسلامي وفصائل أخرى تحاول العمل على تذليل هذه العقبات ..هذا يحتاج لجهد كبير من قبل الجميع للوصول إلى حل' بحسب النخالة

وشدد على أن التعقيدات في الساحة الفلسطينية المتمثلة في الاعتقالات السياسية من قبل الطرفين والمواقف السياسية والتشكيلات المتوقعة للحكومة ستخلق عثرات، مبينا ضرورة خلق أجواء من التفاؤل بين فتح وحماس قبل الحوار وإعطاء إشارات إيجابية من كل الأطراف. وأكد ' العقبات كبيرة والمعوقات تنذر بإمكانية فشل الحوار'.

وحول إمكانية تأجيل موعد انطلاق الحوار المزمع في العاشر من الشهر الجاري، أجاب 'كل الاحتمالات مفتوحة لم يحسم الأمر، ويوجد مفاوضات جارية، وللأسف عراقيل كثيرة، الكل لديه تحسباته ومصالحه وشروطه'.

أما حركة حماس فقالت وعلى لسان القيادي البارز فيها خليل الحية ' إن حركته لن تشارك في الحوار الوطني طالما هناك معتقلين سياسيين في سجون السلطة في رام الله.

وأضاف ' مع السلطة موعداً أقصاه 24 ساعة فان لم تفرج عن المعتقلين فإننا لن نشارك في حوار القاهرة '.

بدوره نفى عزام الأحمد رئيس كتلة فتح في البرلمان الفلسطيني 'أن تكون حركة فتح اعتقلت أيا من عناصر حركة حماس بالضفة الغربية'..مؤكدا' أن حركته لا تملك المعتقلات وليس من حقها أن تعتقل أي شخص ' لأن هذا عمل الحكومة الشرعية' كما قال'.

وأضاف الأحمد ' أن ما تقوم به الأجهزة الأمنية من اعتقالات بين الحين والآخر هو لأسباب أمنية بحته، للحيلولة دون تكرار ما حصل في قطاع غزة، كما أعتاد بعض قادة حماس على التهديد بذلك'.

وأكد الأحمد في بيانه' أننا ضد أي اعتقال سياسي ولا نقبل به، معربا عن أمله بأن تطلق حركة حماس عشرات المختطفين في سجونها إذا كانت جادة في الحوار وإنهاء الانقسام'.

وأوضح الأحمد ' أنه بإمكانها( حماس) التوجه لحكومة الدكتور سلام فياض وتطلب ما تريده وفق الأنظمة والقوانين، خاصة أننا نعلم أن الأجهزة الأمنية بالضفة الغربية سبق وأن اعتقلت العديد من كوادر حماس وأطلقت سراحهم، لأنه لا يوجد عليهم أية مخالفات أمنية'.

وأعرب الأحمد عن أمله في 'أن لا تبقى حماس تسعى لتصدير أزمتها الداخلية وخلافاتها إلى طاولة الحوار، وتقذف بها في وجه الجهد المصري المدعوم عربيا ، والذي يسعى لمساعدة الشعب الفلسطيني في إنجاح الحوار وإنهاء حالة الحصار'.

وعلى صعيد آخر شدد الأحمد أن حركته حريصة على أن لا يكون هناك أي غموض في البيان المزمع إصداره عن الحوار يوم 11-11- 2008 ويكون واضحا، غير قابل للتفسير إلا تفسيرا واحدا محددا بعيد

عن المجاملة وأنصاف الحلول، حتى لا يتكرر ما حصل في الماضي من أحداث دامية إلى الإنقسام والتشرذم'..كما قال.

مشكور حبيبي على الأفادة الرائعة

زائر

مشكور كتير على هذا الاداء المتميز الاكثر من روعه

((((((((*****تحياتي)))))))))))))))8