علينا ألا ننتظر....؟

مضى علينا عام ونحن ننتظر وكم حلمنا بأن نصحوا لنجد الغمه قد زاحت ,لا احد يستطيع القول بأنها ليست غمه , قسمت الشعب الفلسطينى جغرافياُ واجتماعياُ اودت بحياة الكثير من ابناء شعبنا بآيآدينا , والنتيجه قضية شعب ومستقبل يسير فى نفق مظلم والتاريخ يسجل ؟؟ وأى كلمات سيكتب التاريخ عن هذه الغمه ؟ولقد عاش الشعب الفلسطينى وعلى مدار تاريخه الكثير من المحن والمؤامرات ولكنه فى كل مره كان يحافظ على تماسك وحدته ,ولكن هذه المره محنه من نوع اخر فهى بيد فلسطينيه فلسطينيه 0فان ماحدث بتاريخ 14/6 /2007 كان مغايرا لما سبق وكأن الفلسطينيون نسوا انه اصحاب قضية واحدة، وقومية واحدة، ودين واحد...فالحمد لله الذي لم يجعل هذا الشعب يتكون من طوائف وديانات مختلفة، وعلينا الا نسمح بان نصبح طوائف بسبب التجاذبات السياسية مجاهل الساسة التى تسمح باستيراد االخلافات الاقليمية والدولية على حساب قضيتنا ووحدتنا..فكم من مبادرات طرحت منها فلسطينية فلسطينة ومنها عربية وكان اخرها دعوة الرئيس ابو مازن للحوار الوطني على اساس المبادرة اليمنية وتشكيل لجنة لمتابعة الحوار واعلنت اللجنة :1- مشاركة جميع الفصائل القوى الوطنية والاسلامية في الحوار .2- تنفيذ المبادرة اليمينة كما جاءت واقرتها الجامعة العربية في اجتماعها في سورية.3- رعاية الجامعة العربية للحوار وتنفيذ المبادرة اليمنية.وبعد ظهور نبيل شعت واحمد حلس ومصطفي البرغوتي على قناة الاقصى التابعة لحماس،فاختلفت وجوه الناس وتبسمت لعل الغمة بدأت بالانفراج , ولكن لم يمضي الا سويعات وعاد اليآس ليخيم على الموقف من جديد حيث كان هناك اقتحام في غزة لمنزل الدكتور سعدي الكرنز واعتقال عدد من اعضاء حركة فتح . ولكن ليس هذا المهم فى الامر .فالامر المهم هو ان حركة حماس لم تتعامل مع المستوى المطلوب للحدث ( المقصود دعوة الرئيس ابو مازن) واكتفت بردة فعل اعلامية وخطابات يطلقها علينا اسماعيل هنية, دون ترجمة على الارض تؤكد ماقيل في الخطاب.سيدي الرئيس ابو مازن ان مايحدث في غزة لهو امرخطير ليس على ابناءها فقط بل على القضية الفلسطينية برمتها، فنحن لا نطلب منك الا ان يكون الامر بليونه دون تفريط من اجل لم الشمل واعادة الروح للقضية الفلسطينية وتماسكها بعد استغلالها من قوى دولية لمصالحها والسماح من بعض القوى الفلسطينية لهذا الاستغلال .وعلى السيد اسماعيل هنية وقادة حركة حماس _واقول قادة حماس لانني اعلم ليس الامر بيد هنيه وحده_ بان ياخذوا بعين الاعتبار ما آلت الية اوضاع غزة والقضية الفلسطينية وعليكم ان تاخذوا النموذج اللبنانى , وكيف تم الوفاق في كيفية تدارك الامر قبل تفاقمه بغض النظر عما كان يدور فى الكواليس بشأن الازمة اللبنانية فما يهمنا في ذلك هو الوفاق.

ولكن هل علينا ان ننتظر هذا الوفاق طويلا؟ ام ان الوقت قد حان لاتخاذ خطوة ايجابية لصالح القضية ؟فانني اقول قد انتظرنا بما يكفي والشعب قد يئس واعتبر ان الوقت قد تاخر , ولكننى اقول ان الوقت دوماُ متآخرولكن المهم ان نبدأوعلينا نحن كتاباُ وادباءاُ وشعراء ومناضلين فالمسؤليه كبيره وعلى الجميع تقع المسؤليه.وقد حان الوقت بان يكون هناك فعاليات للضغط على الجانبين لانجاح هذه المبادره وعلينا الا نسمح باغلاق هذا الضوء الذى ظهر في اخر النفق المظلم فدعوة الرئيس يجب ان تستغل لاعادة اللحمة.فعلينا ألا ننتظر......