حسبنا الله ونعم الوكيل

الاحتلال يقوم بدوره في الضفة\ حملة اختطاف مسعورة بحق أبناء فتح في قطاع غزة
في الوقت الذي تواصل فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي حملات الاعتقال اليومية التي تطال عشرات المواطنين في مدن وقري ومخيمات الضفة الغربية معظمهم من أبناء حركة فتح، تشن مليشيات حماس حملة مسعورة تستهدف كوادر وعناصر حركة فتح في محافظات قطاع غزة حيث شهدت الفترة الاخيرة عمليات اختطاف بالجملة لكوادر الحركة كان آخرها اختطاف محمود القلقيلي أمين سر أقليم المنطقة الوسطي في مخيم البريج وسط قطاع غزة.
قرار اتخذته حماس داخل أروقتها الحاقدة بإنهاء حركة فتح في قطاع غزة، وإن كان هذا القرار ليس علنياً، ولكن كل الوقائع على الأرض تؤكد ما حذرنا منه مسبقاً بان هناك قراراً لإنهاء الحركة بكافة الوسائل، وحظر كافة انشطتها ابتداءً من القاعدة وانتهاءً بالقيادة، من خلال مصادرة أموال الحركة كما حدث مؤخراً مع إقليمي الشرقية، وشرق غزة عندما صادرت تلك المليشيات كافة المخصصات المالية التابعة للإقليمين تحت تهديد السلاح.
معقتل المشتل " المسلخ" شاهد على ما يلاقيه أبناء الحركة من ضرب وتعذيب لا يحتمل، والتهمة تابع لتنظيم محظور، لدرجة ان المواطنون أطلقوا تسمية له بمعتقل " أبو غريب" أسوة بمعتقل أبو غريب الموجود في العراق.
أيام قليلة تفصلنا عن ذكري ألمت بشعبنا الفلسطيني، ذكرى مأساوية بكل المعاني، "ذكري النكبة" وحركة فتح بصفتها حامية المشروع الوطنية، والمحافظة على الثوابت الوطنية، تقف اليوم أمام مسؤوليتها لتؤكد من جديد أن لا تنازل عن حق العودة، وتستعد لإطلاق سلسلة من الفعاليات لإحياء هذه الذكري الأليمة، على مستوى كافة المناطق والأقاليم في قطاع غزة،على الرغم من الظروف الامنية الصعبة التي تعانيها من قبل مليشيات حماس، التي تحاول بكل الطرق أن تمنع من إقامة هذه الفعاليات الوطنية أولاً، والفتحاوية ثانياً، وما حدث في إحياء الذكري الثالثة لاستشهاد الرئيس القائد الشهيد ياسر عرفات " أبو عمار" من حملة اختطاف لأبناء الحركة لإفشال المهرجان، ولكن خرجت الجماهير الغفيرة وأحيت المهرجان، وستحيي ذكري النكبة ولن يستطيع أحد أن يمنعها من ذلك، لانها تمتلك قوة الجماهير، والانتماء الفتحاوي الأصيل.
وخلال أسبوعين فقط اختطفت مليشيات حماس العشرات من أبناء الحركة، على امتداد محافظات القطاع، فكانت البداية باختطاف د. عوض حجازي أمين سر أقليم الشرقية وعضوي لجنة الإقليم خالد النجار ومحمد أبوجامع، ومصادرة كافة الاموال المخصصة للإقليم، كما واختطفت عضو لجنة إقليم شرق غزة يحيي أبو العوف وصادرت منه مبلغ كبير من المال تحت تهديد السلاح.
وفي شمال غزة في وقت كانت بلدة بيت حانون تلملم جراحها على استشهاد أم وأطفالها الأربعة بقذيفة إسرائيلية كانت مليشيات حماس تختطف 6 عناصر حركة فتح "عبد الكريم الهسي , أحمد الهسي، محمد الهسي، نائل بدر، كامل نصر، واياد الغيظ". واقتادتهم إلى أقبية التعذيب التابعة لها بتهمة جمع الاشتراكات من أبناء الحركة.
ولم يتوقف الامر إلى هذا الحد، فقداختطفت تلك المليشيات العضوين بقيادة إقليم حركة فتح في المنطقة الوسطى ناجي وأيمن المصدر ونقلتهم إلى إحدى مراكز التعذيب التابعة لها، سبقهم بساعات قليلة رئيس اللجنة التحضيرية لمنظمة الشبيبة الفتحاوية ماهر نسمان، حين هاجمته مجموعة من مليشيات حماس واختطفه من أمام منزله.
وهناك العشرات من أبناء الحركة الذين اختطفوا لا يزالون يقبعون في مراكز التعذيب التابعة لمليشيات حماس ويلاقون أشد أنواع التعذيب من قبل تلك الفئة الحاقدة التي لا هم لها سوى تعذيب أبناء حركة فتح، ذنبهم أنهم ينتمون لفتح. ولا ننسي الشهداء الذين سقطوا داخل زنازين مليشيات حماس، التي ستبقى دماؤهم وصمة عار في جبين حركة حماس.
وامام هذا الواقع الأليم الذي تعيشه حركة فتح في قطاع غزة... من قاعدة وقيادة سيبقى أبناء الحركة مصرين على المضي في دربهم الذي أعلنه الشهيد القائد أبو عمار " إنها لثورة حتى النصر".

مشكر أخي الكريم وجزاك الله كل خير

مشكووووور على المرور