إسرائيل تدخل 50 مليون شيقل لغزة والبنوك تقول أنها لا تكفي لصرف الرواتب

رام الله-فلسطين برس- قالت مصادر فلسطينية لوكالة فلسطين برس للأنباء أن الحكومة الإسرائيلية صادقت يوم الثلاثاء على السماح بإدخال مبلغ أولي بقيمة 50 مليون شيقل إلى غزة، استجابة لطلب فلسطيني بإدخال مبلغ يزيد عن 200 مليون شيقل الذي يشكل المبلغ الواجب إدخاله.

من جانبه رحّب ممثل اللجنة الرباعية الدولية طوني بلير، اليوم، بقرار الحكومة الإسرائيلية السماح بإدخال مبلغ 50 مليون شيقل من السيولة النقدية إلى قطاع غزّة.

ودعا بلير إلى السماح بإدخال مبالغ أكبر وبشكل شهري دوري ومنتظم، وضرورة المصادقة على إدخال المبلغ المطلوب كاملا، بهدف الاستجابة لمتطلبات حياة الشعب الفلسطيني وبهدف تمكين الحكومة برئاسة الدكتور سلام فياض من الإيفاء بالتزاماتها المالية.

وقال بلير إن هذه خطوة أولى مرحب بها ولكن يجب التأكد من أن مبالغ أكبر تحول ويسمح لها بالدخول في أقرب فرصة ممكنة، والتأكد من انتظام هذه التحويلات حتى يتم تحقيق كافة الدفعات المطلوبة لمساعدة الشعب الفلسطيني في غزّة.

وأكد تصميمه الاستمرار في بذل الجهود في هذا الإطار كجزء من عمله في موضوع تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني في غزة بالتعاون الوثيق مع سلطة النقد الفلسطينية والسلطة الوطنية والمجتمع الدولي والحكومة الإسرائيلية.

وعقد مبعوث اللجنة الرباعية الدولية اجتماعا عبر 'الفيديو كونفرنس' مع ممثلي القطاع الخاص وقطاع البنوك والقطاع الصناعي في غزّة وذلك في مقر البنك الدولي بمدينة القدس.

واستمع بلير إلى شرح حول الأوضاع التي يمر بها القطاع الخاص وقطاع البنوك في غزّة في ظل الحصار الإسرائيلي، والخطوات الواجب اتخاذها بهدف رفع الحصار. واستعرض الجهود الدولية التي تبذلها اللجنة الرباعية والمجتمع الدولي لدعم ومساعدة القطاع الخاص والتخفيف عن أهلنا في قطاع غزّة ومن ضمن تلك الإجراءات تسهيل إدخال السيولة النقدية إلى القطاع.

من جهته أكد مصدر مصرفي في قطاع غزة مساء يوم الثلاثاء، دخول مبالغ مالية من عملة "الشيقل" لم يحدد أرقامها إلى البنوك العاملة في القطاع لكنها لا تكفي لصرف رواتب الموظفين.

وقال المصدر " أن الجانب الإسرائيلي سمح بنقل مبالغ مالية من عملة الشيقل من بنوك الضفة إلى البنوك العاملة في القطاع ولكن هذه المبالغ لا تكفي لصرف رواتب الموظفين".

هذا وينتظر موظفو السلطة في غزة صرف رواتبهم بعد أن أعلن رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض أمس، صرف الرواتب إلا أن بنوك القطاع ليس لديها سيولة كافية من عملة الشيقل لصرف الرواتب.